الأحد، 18 يوليو 2010

رؤيا فلسفية


إن الديمقراطيه آليا - بغير نفاق التصويت والانتخاب - تعني مساواة تامة في الفرص ، أمـــــام الجميع ، وخصوصا في التعليم ، ولاتعني تناوب "توم" أو "هاري" للمنصب العام .. ويجب ان يكون الاختيار نابع من الشخصيه الذاتيه للفرد وليس لحزب او حكومه ، ويجب علي من يديرون العمليه الانتخابيه ان لا يكون لهم الا الأشراف علي العمليه التنظيميه فقط لاغير ، ويجب ان تكون المراقبه عليها من المنظمات الحقوقيه المدنيه ، وليس من حراس الدوله والحكم ، وليختار الشعب من يختاره ، ويجب علي من يتقدم الي العمل العام ان يكون علي قدر من المسؤليه الحسيه ، وان يكون قد تلقي من التعليم القدر الذي يؤهله لهذا المنصب ، ولافرق هنا بين ابن الحاكم او ماسح الأحذيه .. المقدره في العلم الذي تحصل عليه كل منهم ، ولايجب ان تكون الوراثه في المناصب أو المميزات هي العقبه الغالبه امام المواهب والكفائات اينما وجدت ومن من ولدت .. ويجب ان ننظر الي الوضع الأساسي وهو رأس الدوله أو ما يليه من المناصب الرفيعه . فكيف يعقل ان يكون صاحب هذا المنصب الرفيع الذي بيده مقاليد الامور في حياتنا ان يصل من العمر الي الستين او السبعين او الثمانين ولا يريد ان يترك المكان لغيره . بطبيعة الحال الانسان اذا وصل الي هذه المرحله من العمر فأن حجم المسؤليه يؤثر علي مرونة العقل ويجففها ، ولا يجب ان يكون الحاكم انانيا في التسلط بحب المنصب وان يعطي لشخصه ( لنفسه ) فتره من الوقت لكي يفرح امام العامه بما انجزه من اعمال خيره لأمته ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

adsense