الأحد، 23 يناير 2011

سوء الظن ، وحسنه ، وقصة رائعة ؟؟؟

سوء الظن : يؤدى إلى المهالك بصاحبه . فصاحب الظن السيء فى المقام
الأول ضار بنفسه ، وبإسرته والمجتمع من حوله ، وكم من جرائم كثيرة
ارتكبت بسوء الظن ، فكم من أب قتل إبنته بسوء الظن ، وكم من رجل هدم
بيته وطلق امرأته بسوء الظن ، وكم من صديق فقد صديقه بسوء الظن ، وكم
من حوادث جسام تقشعر لها الأبدان ارتكبت بسوء الظن ؟
ومن سلم من سوء الظن بالناس سلم من تشويش القلب واشتغال الفكر
فإساءة الظن تفسد المودة وتجلب الهم والكدر .
ولو إستمعنا إلى قول الله سبحانه لاسترحنا وأرحنا وقد قال تعالى فى محكم
آياته ( ياأيها الذين آمنوا أجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم )
الحجرات :ـ 12
والأصح للإنسان أن يحسن الظن بالله أولا وبالناس خيرا ثانيا ، وقد قال :
سعيد بن جبير فى دعائه . اللهم إنى أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن
بك ، ويقول الحق تبارك وتعالى فى حديثه القدسى : أنا عند ظن عبدى بى
إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله . رواه مسلم .
وأسوق أليكم قصة قرأتها قديما عن حسن الظن بالله ، وللأمانة الكتابية لا
يستحضرنى كاتبها ؟ فهى من القصص القديم .
يحكى أن رجلا صالحا يحسن الظن بالله فى أفعاله وأقواله ، أراد أن يحج
إلى بيت الله الحرام ، وكان السفر فى وقتها يأخذ من الوقت الكثير ، وكانت
امرأته حامل وعلى مقربة من الولادة ، فوضع يده على بطن امرأته وقال :
إستودعتك عند الله أ
مانة ، وسافر الرجل وقضى حجه ومنسكه ، ولما عاد
إلى بيته لم يجد امرأته فى البيت ، وسأل عنها ؟ فقيل له إمرأتك ماتت . فقال :
وأين مافى بطنها ( وليده ) فقيل له : مات فى بطنها . فقال الرجل : هذا محال لقد
استودعته عند من لا تضيع الودائع عنده !
أرونى قبرها ؟ وذهب الرجل إلى القبر ، وفتحه فوجد طفله الرضيع يلطقم ثدى
أمه والباقى منها عظاما !
وقال الرجل : الم أقل لكم لقد قال الله أنا عند حسن ظن عبدى بى ، وأنا
أحسن الظن بخالقى .
سبحانك يا مقلب القلوب جل شانك ..
وللحديث بقية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

adsense